“النهاية” كتابٌ عن النبوّة الكتابيّة. إنه فريدٌ من نوعه من حيث أنه يشرح العديد من حالات الاختطاف وفي أن الحدث الأبرز في تاريخ البشريّة، أي عودة يسوع، يحدث في يوم كيبور (يوم الغفران) في المستقبل! سوف يتمكّن أيّ شخصٍ على الأرض من معرفة ذلك اليوم عندما يتهيّأ الله لإنزال الستار النهائيّ على المسرح العظيم للدراما الإنسانيّة – وسوف تكون هذه هي النهاية! بينما يقترب هذا الوقت الذي طال انتظاره، فإن دينونة الله وسخطه الشديدين سوف يُمطِران كوكب الأرض بوابلٍ مزلزل من الأحداث العالميّة. الغرض من هذا الكتاب دفع الناس للاستعداد لهذه النهاية الحتميّة بغرض النجاة من الأشكال الثلاثة للغضب القادم: الختوم والأبواق والجامات. المعرفة والفهم شرطان أساسيّان لذلك الاستعداد. تُغطّي المعلومات الواردة في هذه الصفحات جميع جوانب النهاية: من، وماذا، ومتى، وأين، ولماذا، وكيف الخاصّة بالنهاية. يشرح هذا الكتاب الكثير ممّا يقوله الكتاب المُقدّس عن أوقات النهاية. يتّسم الله بالنعمة الرائعة ولكن غضبه أيضًا مُتقّدٌ. إنه الخالق ولكنه أيضًا المُتمّم – وهو البداية ولكنه النهاية.
لفهم المستقبل، نحن بحاجةٍ لفهم نبوّة الكتاب المُقدّس وما يكشفه عن النهاية. الكتاب المُقدّس فريدٌ من نوعه من حيث أنه يُقدّم لنا الآلاف من النبوّات التي تحقّقت منها الآلاف. إنه دقيقٌ تمامًا وكان منذ البداية ويشهد على أنه مُوحى به من الله. وبما أن الله أوحى بالكتاب المُقدّس، يمكن للمرء ويجب عليه أن يستخدمه كأساس إيمانه. ليس الأمر تكهّنات ميؤوسٌ منها عندما نحاول أن نستبصر المستقبل فيما يتعلّق بخطّة الله وهدفه للبشر. ترد توجيهاتٌ بخصوص كيفيّة نيل الحياة الأبديّة.
يفحص كتاب “النهاية” أسئلةً مثل: • هل يتحدّث الكتاب المُقدّس عن مركزٍ تجاريّ عالميّ مستقبليّ يقع في العراق؟ • في أيّ يومٍ ستحدث النهاية؟ • أين سيولد ضدّ المسيح؟ • كم سيبقى الله بعيدًا قبل أن يعود؟ • عندما عرفت هاجر – أُمّ العرب – إله إبراهيم، هل كان هو الله أم ملاك الرّبّ؟ هل سيكون المسيّا اليهوديّ القادم إنسانًا أم الله نفسه؟ • قال كثيرون إن الله قد مات، ولكن هل مات الله حقًّا؟ • هل سيخلص البعض من النار الأبديّة بالأعمال الصالحة؟ • ما أحد الأسباب الجيّدة التي تُفسّر “لماذا تحدث البلايا للأتقياء؟” • هل توجد “نهايةٌ العالم” من الأساس؟ • ما الذي سيفعله “المولودون ثانيةً” في النهاية؟ • كيف يمكن أن يكون الدم مرتفعًا جدًّا لدرجة أن يصل إلى لجام الخيل؟”
على الرغم من أن د. مادراي لم يتلقّ تدريبًا رسميًّا في علم اللاهوت، إلا أنه كان طالبًا جادًا في دراسة علم الخلق ونبوّة الكتاب المُقدّس لسنواتٍ عديدة. إنه طبيب أسنانٍ ومخترعٌ ومُطوّرٌ ومُسوّقٌ لمنتجات HBA. وهو أيضًا عالِمٌ تطبيقيّ، والعالِم يفهم منذ فترةٍ طويلة من ما هو مصنوعٌ أنه يوجد شخصٌ ما وراء التصميم الذكيّ ولا يمكن أن يكون سوى الله نفسه. لطالما اهتمّ العلماء كباحثين بنبوّة الكتاب المُقدّس. اعتبر إسحق نيوتن، أعظم العلماء عبر جميع العصور، أن الله هو الخالق الرئيسيّ الذي لا يمكن إنكار وجوده في مواجهة عظمة الخليقة كلّها. كتب 1.3 مليون كلمةٍ عن علم اللاهوت ونبوّة الكتاب المُقدّس – وهي كلماتٌ أكثر بكثيرٍ من جميع كتاباته عن العلم مجتمعةً.
ينبغي على المرء أن يعمل بجدٍّ وعنايةٍ، مثل عالِمٍ، لفهم خطّة الله. على المرء أن يجمع بعنايةٍ العديد من الحقائق من الكتاب المُقدّس ويضعها في تسلسلٍ منطقيّ زمنيّ. يشمل هذا الفترات والمُدد الزمنيّة وحتّى التواريخ المُعيّنة التي حدّدها الله في النبوّة لتحقيق خططه. لفهم المستقبل، نحن بحاجةٍ لفهم النبوّة الكتابيّة. يُوضّح كتاب “النهاية” أنه ليس تكهّنًا فارغًا، ولكن يمكننا أن نُميّز المستقبل من حيث صلته بخطّة الله وهدفه للبشر. ترد في الرؤيا 3:1 بركةٌ لمن يدرس النبوّة. عندما يرى المرء خطّة الله الرائعة للنهاية تنكشف، فإنه يختبر تأثير التطهير والتحفّز. وبمُجرّد أن يفهم نبوّات نهاية الزمان، سوف يفصله هذا عن محبّة هذا العالم الفاني ويقوده إلى النهاية – التي لن تكون سوى البداية!